وارن بافيت: مهارة واحدة يجب العمل عليها لتحسين قدرتك على الكسب يقول الملياردير وخبير الاستثمار وارن بافيت إن مهارة رئيسية واحدة يمكن أن تساعد الشباب على تعزيز قدرتهم على الكسب، بغض النظر عن القطاع الذي يعملون فيه. ومن المفاجئ أن هذه المهارة لا تتعلق بالتكنولوجيا أو الرياضيات أو حتى الثقافة المالية.
يقول “أوراكل أوماها” إن تطوير مهارات التواصل القوية هو أحد أفضل الطرق للتقدم في الحياة. في مقابلة مع جيليان زوي سيغال، في كتابها لعام 2015 “الوصول إلى هناك: كتاب من الموجهين”، قال بافيت إن التواصل “أساسي” لأي شخص في دور قيادي. كما أكد أنه “يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في قدرتك على الكسب في المستقبل، بالإضافة إلى العديد من جوانب حياتك الأخرى”.
الذكاء الاصطناعي لن يحل محل المهارات البشرية
الذكاء الاصطناعي يسيطر بالفعل على عدد من المهام الروتينية، مثل إدخال البيانات وتنسيق الوثائق. ومع ذلك، يشعر معظم العمال بالثقة أن الذكاء الاصطناعي غير قادر على استبدال ما يُسمى “المهارات اللينة”، مثل التواصل والتعاطف وحل النزاعات، كما أظهرت دراسة حديثة من وايلي. نظرًا لأن هذه المهارات لا يمكن تقليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي، فإن أصحاب العمل يقدرونها كثيرًا.
في الواقع، أظهرت أبحاث لينكد إن أن الأشخاص الذين يتفوقون في التواصل وغيرها من المهارات اللينة يميلون إلى الحصول على ترقية بشكل أسرع من زملائهم. بالطبع، لا تزال المهارات الصعبة مثل البرمجة وتحليل البيانات مهمة، ولكن من المحتمل أن تعطي مهارات التواصل والمهارات الشخصية القوية الموظفين دفعة في سلم الحياة المهنية. مع استيلاء الذكاء الاصطناعي على بعض المهام التقليدية في المكتب، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى بناء المهارات المطلوبة اليوم.
مهارات التواصل والقيادة
أخبر بافيت سيغال أن التواصل مهم بشكل خاص للأشخاص في الأدوار القيادية، الذين يحتاجون إلى “القدرة على جعل الآخرين يتبعون أفكارك”.
يضمن التواصل الواضح أن الجميع في المنظمة على نفس الصفحة وعلى دراية كاملة بأهداف الشركة. وبالمثل، يحافظ التواصل الجيد على إبلاغ الفرق بتحدياتهم وتوقعاتهم.
يمكن للقادة الذين يتواصلون بوضوح أن يلهموا موظفيهم ويستخرجوا أفضل ما في كل عضو من أعضاء فريقهم. قد يكون من المفيد للأشخاص في الأدوار القيادية أخذ دروس في فن الخطابة العامة والعمل على تحسين كتابتهم.
أهمية فن الخطابة العامة والتواصل مع الآخرين
قال بافيت إنه كان يشعر بالخوف الشديد من فن الخطابة العامة عندما كان شابًا. كان مجرد التفكير في مخاطبة جمهور يجعله يشعر “بالمرض الجسدي”. في الواقع، قال بافيت إنه تجنب أي مادة دراسية في الكلية كانت ستتطلب منه التحدث أمام الجمهور.
اليوم، بالطبع، يعطي بافيت بانتظام خطبًا أمام حشود كبيرة. كيف تغلب على خوفه الفطري من فن الخطابة العامة؟ لقد أخذ دورة بقيمة 100 دولار في معهد ديل كارنيجي للتدريب.
قال بافيت إن تلك الدورة “كان لها أكبر تأثير من حيث نجاحي لاحقًا”. لقد منحتني المهارات التي أحتاجها لأصبح قائدًا ديناميكيًا وتحفيز الموظفين حتى أتمكن من تحويل أحلامي إلى واقع.
الدرس المستفاد؟ حتى الاستثمارات المتواضعة في مهارات التواصل لديك يمكن أن تؤتي ثمارها لسنوات قادمة.